سيارة العائلة بعد احتراقها على طريق الرين - بيشة.
سيارة العائلة بعد احتراقها على طريق الرين - بيشة.
-A +A
عبدالله سيف (بيشة)
abdullahseif@

خيم الحزن على الأهالي في محافظة بيشة برحيل ناصر محمد الحسيني وعائلته المكونة من زوجتيه وابنيه وابنتيه وزوجة ابنه، إضافة إلى عاملة منزلية مرافقة للعائلة، نتيجة تعرضهم لحادثة مأساوية على طريق الرين بيشة أمس الأول (الأحد) بعد اصطدام مركبتهم بأخرى واحتراقها.


وأوضح أحد أقارب الأسرة لـ«عكاظ» أن جثث المتوفين التسعة لا تزال في مستشفى محافظة القويعية في انتظار الطبيب الشرعي وتحاليل الـ«DNA» للتعرف عليها، نتيجة تفحمها بالكامل، لافتا إلى أن رب الأسرة كان في رحلة علاجية في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة الرياض برفقة الأسرة، إذ تعرضوا لحادثة مرورية على طريق الرين بيشة أثناء عودتهم إلى مقر سكنهم بمحافظة بيشة.

وذكر أن الفقيد يبلغ من العمر 75 عاما، وهو معلم متقاعد خدم في مجال التربية 34 عاما، قضاها معلما في عدد من المدارس في بيشة، وكان يتصف، رحمه الله، بالأخلاق الفاضلة وبشاشة الوجه ولين الجانب، سائلا الله أن يغفر له ولعائلته وأن يرحمهم جميعا، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

ودشن مغردو «تويتر» هاشتاق «#وفاة_١٢_شخصاً_بطريق_الرين_بيشة»، الذي طالبوا من خلاله وزارة النقل بسرعة ازدواجية الطريق وافتتاح عدد من مراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني.

ويعتبر طريق بيشة - الرين - الرياض أحدث الطرق التي نفذتها وزارة النقل بطول 600 كيلومتر من بيشة حتى المزاحمية، وشريانا حيويا يربط منطقة الرياض بـ«الجنوبية»، إذ يشهد ازدحاما كثيفا طوال العام، ويفتقد للنقاط الأمنية (أمن الطرق)، وسط مطالبات سالكي الطريق والسكان القريبين منه باستحداث نقاط أمنية لضبط الأمن عليه.

وسبق أن أكد قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بالمملكة اللواء خالد القحطاني لـ«عكاظ» أن هناك خططا مستقبلية لافتتاح سبعة مراكز أمن طرق جديدة على طريق بيشة - الرين - الرياض، منها ثلاثة تابعة لمنطقة عسير، وأربعة تابعة لمنطقة الرياض.